قال رئيس الرابطة البحرينية لجراحي التجميل في جمعية الأطباء البحرينية الدكتور عبدالشهيد فضل إن مملكة البحرين تشهدت قرابة 15% زيادة في الإقبال على عمليات التجميل، وذلك وفقا لتقديرات عدد من أطباء التجمل العاملين في عيادات ومراكز متخصصة، لافتا إلى أن “الرجال في البحرين باتوا يزاحمون النساء” على إجراء تلك العمليات.
وأكد الدكتور فضل في تصريح له على هامش أول لقاء علمي تقيمه الرابطة بعد تشكيلها مؤخرا أن الجراح البحريني لديه الكفاءة العلمية والمهنية التي تؤهله لإجراء عمليات وجلسات التجميل بما يوازي إن لم يكن يفوق نظرائه في الخارج، وقال “بتنا نفخر بوجود العديد من أطباء التجميل البحرينيين الواعدين، الذين يحملون خبرات كبيرة راكموها نتيجة لدراستهم وعملهم في مراكز ومستشفيات عالمية في فرنسا وبريطانيا واستراليا سنغافورة وغيرها”.
واعتبر أن طب التجميل في البحرين يشهد تطورا متسارعا جدا لناحية تلبية التوقعات العالية لدى المرضى الراغبين بترميم التشوهات الخلقية أو الناجمة عن الحوادث مثلا، أو أولئك المراجعين الذين يرغبون في تحسين وتجميل مظهرهم بشكل عام، وأضاف أن علاجات التجميل غير الجراحية التي تعتمد على تقنيات الليزر أو الفيلر أو البوتكس تشهد إقبالا كثيفا في البحرين، وهو ما يحمل طبيب التجميل البحريني مسؤولية تطوير مهاراته ومعلوماته من جهة، واستحضار أحدث الأجهزة الطبية ذات الصلة من جهة أخرى.
وأوضح الدكتور فضل أن الفعالية العلمية الأولى للرابطة ناقشت تحول المرضى تجاه عمليات التجميل وكيفية التعامل مع مطالبهم التي يتجاوز بعضها قدرة الطب والطبيب، وكيفية إقناع المراجع أو المريض بضرورة أن يكون واقعيا في مطالبه.
وأكد د. فضل أن الرابطة البحرينية لجراحي التجميل في جمعية الأطباء البحرينية ومن منطلق كونها المظلة الرئيسية الرسمية لأطباء التجميل في البحرين تعمل على عقد شراكات مع نظرائها من لجان روابط التجميل في جمعيات الأطباء في المنطقة، وكذلك مع جهات علمية ورسمية وأهلية، وعقد مؤتمرات علمية والمساهمة في رفع مستوى الوعي الطبي والتثقيف الصحي.
ولفت إلى أن الرابطة البحرينية لجراحة التجميل في جمعية الأطباء البحرينية تعمل على تثقيف المجتمع بماهية معالجات وجراحات التجميل وفي أي الحالات والأوقات يجري اللجوء إليها، إضافة إلى ضرورة التفريق بين مضاعفات عملية التجميل من جهة، والخطأ الطبي من جهة أخرى، وأوضح أن الرابطة وضمن مسؤوليتها الاجتماعية تأخذ على عاتقها توعية المجتمع بأفضل الممارسات في مجال التجميل، وكيفية اختيار المعالج المناسب للإجراء المناسب، وبما يسهم في إبعاد الدخلاء غير المصرح لهم بالعمل في هذا المجال، وحماية المجتمع منهم.
بدورها قالت الدكتورة نادية مطر نائب رئيس رابطة جراحي التجميل إنه بشكل عام باتت عمليات البطن والصدر هي الأكثر رواجاً في البحرين، فعمليات الشفط والشد تلقى نسبة إقبال كبيرة، في المرتبة الثانية نجد عمليات تصغير الصدر، يلي هاتين العمليتين عمليات تكبير الصدر، أما الجراحات الأخرى فنحن لا نسميها عمليات بل يطلق عليها مصطلح “إجراء جراحي”، مثل إبر النضارة وليزر النضارة وليزر إخفاء بعض الأثار من الوجه وما شابه.
وأضافت د. مطر “نشهد الآن ازدياداً في الوعي تجاه العمليات التجميلية أو حتى الإجراءات التجميلية أكثر من قبل، والعمليات الترميمية والحروق تتبع بشكل عام للمستشفيات الحكومية، أما عمليات تحسين الشكل فهي غالباً ما تكون في المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة”.